ادن[و أشار إليه بيده]فأخذ يد رسول اللّه فقبّلها، فمسح رسول اللّه على رأسه و قال: بارك اللّه فيك [1] .
ثم فرّق رسول اللّه الغنم كلّها على أصحابه، و أمر بالجزر أن تنحر و تقسم في أصحابه.
و كانت أمّ سلمة معه فقالت: و شركنا في شاة فدخل علينا بعضها، و دخل علينا من لحم الجزر كنحو مما دخل على رجل من القوم [2] !غ
رسل المشركين:
روى ابن اسحاق بسنده عن المسور بن مخرمة قال: لما اطمأن رسول اللّه أتاه بديل بن ورقاء الخزاعي في رجال من خزاعة-و كانوا ناصحين لرسول اللّه لا يخفون عنه شيئا-فسألوه: ما الذي جاء به؟
فقال لهم مثل ما قال لبشر بن سفيان و أنه لم يأت يريد حربا و انما جاء زائرا للبيت و معظّما لحرمته.
فرجع بديل الخزاعي و رجاله الى قريش فقالوا لهم: يا معشر قريش، انكم تعجلون على محمد، انّ محمدا لم يأت لقتال، و انما جاء زائرا هذا البيت.
فقالوا: و ان كان لا يريد قتالا فو اللّه لا يدخلها علينا عنوة، و لا تحدث بذلك عنّا العرب [3] .
[1] قال: فبارك اللّه فيه حالا و فضلا حتى توفي في زمن الوليد بن عبد الملك 2: 593.