responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 580

فذهب خبره إلى بني المصطلق فساء بذلك زعيمهم الحارث بن أبي ضرار و من معه و خافوا خوفا شديدا، و تفرّق عنه من كان قد اجتمع إليه من أفناء العرب حتّى ما بقي منهم أحد سوى بني المصطلق.

و في المريسيع:

حتّى انتهى رسول اللّه إلى ماء المريسيع فنزله، و ضربت له قبّة من أدم. و قد اجتمع بنو المصطلق على الماء و أعدّوا و تهيّأوا للقتال. فصفّ رسول اللّه أصحابه، و دفع راية المهاجرين-فيما قيل-إلى عمّار بن ياسر رضى اللّه عنه و راية الأنصار إلى سعد بن عبادة رضى اللّه عنه.

فروى الواقدي عن ابن عمر: أنّ النبيّ أغار على بني المصطلق و هم غارّون و نعمهم تسقى على الماء.

و لكنّه روى بسنده عن زيد بن طلحة: أنّ رسول اللّه أمر عمر فنادى فيهم:

قولوا: لا إله إلاّ اللّه، تمنعوا بها أنفسكم و أموالكم!فأبوا. و رمى رجل منهم المسلمين فرماهم المسلمون بالنبل ساعة [1] .

ثمّ أمر رسول اللّه أصحابه أن يحملوا عليهم حملة رجل واحد، فما أفلت منهم إنسان، قتل منهم عشرة و اسر سائرهم‌ [2] فقتل أمير المؤمنين عليه السّلام رجلين من القوم هما مالك و ابنه... و كان هو الذي سبى جويريّة بنت الحارث أمير القوم، فجاء بها إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فاصطفاها النبيّ عليه السّلام. و اصاب رسول اللّه منهم سبيا كثيرا فقسمه في المسلمين.


[1] المغازي 2: 404-407.

[2] إعلام الورى 1: 197 و هو لفظ الواقدي 2: 407.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست