قال الطبرسي في «إعلام الورى» : و بعث رسول اللّه عبد اللّه بن عتيك إلى
ق-قريظة في سنة خمس من الهجرة و قد كتبت في هذه السورة مع أخبار بدر على رأس ستّة عشر شهرا من الهجرة 1: 271. و قال الطوسي في التبيان 5: 290. و هو المرويّ عن الباقر و الصادق عليهما السّلام و نقله كذلك في مجمع البيان 5: 101.
و روى ابن إسحاق في السيرة 3: 248 بسنده عن أمّ سلمة قالت: فسمعت رسول اللّه في السحر و هو يضحك!فقلت: ممّ تضحك يا رسول اللّه؟أضحك اللّه سنّك. قال: تيب على أبي لبابة!قلت: أ فلا أبشّره يا رسول اللّه؟قال: بلى إن شئت-و كان ذلك قبل أن يضرب عليهنّ الحجاب-فقمت على باب حجرتي فقلت:
يا أبا لبابة، أبشر، فقد تاب اللّه عليك!
فثار الناس إليه ليطلقوه، فقال: لا-و اللّه-حتّى يكون رسول اللّه هو الذي يطلقني بيده. فلمّا خرج رسول اللّه لصلاة الصبح أطلقه.
و بالإسناد تامّا رواه الواقدي في مغازي الواقدي 2: 508.
و روى عن أمّ سلمة أيضا قالت: رأيت رسول اللّه يحلّ عنه رباطه، و إن رسول اللّه ليرفع صوته و يكلّمه و يخبره بتوبته فما يدري كثيرا ممّا يقول، من الجهد و الضعف.
ثمّ قال: و يقال... كان الرباط من شعر و لقد مكث خمس عشرة ليلة مربوطا، فكان الرباط قد حزّ في ذراعيه، فكان يداويهما دهرا بعد ذلك، و بعد ما بريء كان ذلك بيّنا في ذراعيه.
و روى عن الزهري قال: إنّما ارتبط سبعا بين يوم و ليلة، عند الأسطوانة التي عند باب أمّ سلمة، و كان ذلك في حرّ شديد، و هو لا يأكل فيهن و لا يشرب، حتّى إنّه ما كان يسمع الصوت من الجهد. هذا، و محاصرة بنى قريظة كانت بعد الخندق، و هي كانت في برد شديد، كما مرّ الخبر عنه في الصفحة: 526 فما بعدها.