responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 53

سريّة عبيدة بن الحارث:

روى الواقدي قال: ثمّ عقد لواء لعبيدة بن الحارث، في شوّال على رأس ثمانية أشهر، إلى رابغ-و رابغ على عشرة أميال من الجحفة إلى قديد-فخرج عبيدة في ستّين راكبا كلّهم من قريش (من المهاجرين ليس فيهم أنصاري) فلقي أبا سفيان بن حرب على ماء يقال له أحياء من بطن رابغ، و أبو سفيان يومئذ في مائتين.. لم يسلّوا السيوف و لم يصطفّوا للقتال.. و تقدم سعد بن أبي وقّاص أمام أصحابه و نثر كنانته (ليرميهم) و ترّس أصحابه عنه، فرمى بما في كنانته حتى أفناها، و كان فيها عشرون سهما، و ليس منها سهم إلاّ يقع فيجرح إنسانا أو دابّة (و مع ذلك فإنّهم) لم يسلّوا السيوف و لم يصطفّوا للقتال، بل انصرفوا... فقال سعد لعبيدة: لو اتبعناهم لأصبناهم فإنّهم قد ولّوا مرعوبين. فلم يتابعه عبيدة على ذلك، بل انصرفوا إلى المدينة [1] .

و قال ابن اسحاق: و بعث رسول اللّه عبيدة بن الحارث بن المطّلب بن عبد مناف في ستّين راكبا من المهاجرين.. حتّى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنيّة المرّة...

و رمى سعد بن أبي وقّاص بسهم، و هو أوّل سهم رمي به في الإسلام ثم انصرف القوم عن القوم و لم يكن بينهم قتال‌ [2] .

و كان المقداد بن عمرو حليف بني زهرة، و عتبة بن غزوان المازني حليف بني نوفل مسلمين (بمكّة) فخرجا معهم ليتوصّلوا بهم إلى المسلمين، ففرّوا منهم إليهم.


[1] مغازي الواقدي 1: 10، 11 بتصرّف و كذلك في رواية الطبري عنه 2: 402. و التنبيه و الإشراف: 201.

[2] و نقله الطبرسي في إعلام الورى 1: 162 بلا إسناد.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست