responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 485

فإن كان هذا هو فلا يهولنّه هؤلاء و جمعهم، و لو ناوته هذه الجبال الرواسي لغلبها!

فقال حييّ: ليس هذا ذلك، ذلك النبيّ من بني إسرائيل و هذا من العرب من ولد إسماعيل، و لا يكون بنو إسرائيل أتباعا لولد إسماعيل أبدا!لأنّ اللّه قد فضّلهم على الناس جميعا و جعل فيهم النبوّة و الملك، و قد عهد إلينا موسى: أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار، و ليس مع محمّد آية، و إنّما جمعهم جمعا و سحرهم و يريد أن يغلبهم بذلك.

فلم يزل يقلبهم عن رأيهم حتّى أجابوه: فقال لهم: أخرجوا الكتاب الذي بينكم و بين محمّد، فأخرجوه، فأخذه حييّ بن أخطب و مزّقه و قال: لقد وقع الأمر، فتجهّزوا و تهيّأوا للقتال.

و رجع حييّ بن أخطب إلى أبي سفيان و قريش فأخبرهم بنقض بني قريظة العهد بينهم و بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، ففرحت قريش بذلك‌ [1] . غ

تبيّن الخبر:

و بلغ رسول اللّه، ذلك فغمّه غمّا شديدا و فزع أصحابه، فقال رسول اللّه لسعد بن معاذ و اسيد بن حضير [2] -و كانا من الأوس و كانت بنو قريظة حلفاء الأوس-: ائتيا بني قريظة فانظروا ما صنعوا؟فإن كانوا نقضوا العهد فلا تعلما أحدا بذلك إذا رجعتما إليّ، و قولا: عضل و القارّة.


[1] تفسير القمي 2: 179-181. و مجمع البيان 8: 535 و 536 و هي فيه عبارة ابن إسحاق في السيرة 3: 231 و 232. و الواقدي عن ابن كعب القرظي أكثر تفصيلا 2: 454-457.

[2] ذكرهما الواقدي 2: 458 و زاد سعد بن عبادة، ثمّ روى رواية اخرى فيها إضافة. خوّات ابن جبير و عبد اللّه بن رواحة ثمّ قال: و الأوّل أثبت عندنا. و الثانية هي رواية ابن إسحاق في السيرة 3: 232.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست