إبلها في الجرف إلى الغابة في أثلها و طرفائها و عضاهها و الأتبان، فكادت ابلهم تهلك من الهزال [1] . غ
رسول اللّه و المسلمون:
قال الطبرسي: و خرج رسول اللّه و المسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع في ثلاثة آلاف من المسلمين، فضرب هناك عسكره، و الخندق بينه و بين القوم. و أمر بالذراري و النساء فرفعوا في الحصون [2] .
و روى الواقدي قال: نزل رسول اللّه دبر سلع فجعله خلف ظهره و الخندق أمامه فكان عسكره هناك، و ضرب قبّة من أدم عند المسجد الأعلى بأصل الجبل، و كان يعقب بين نسائه: عائشة و أمّ سلمة و زينب بنت جحش، و سائر نسائه في حصن بني حارثة [3] . غ
نقض بني قريظة:
قال القمي في تفسيره: كان بنو قريظة في حصنهم قد تمسّكوا بعهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لهم، فلمّا أقبلت قريش و نزلت العقيق جاء حييّ بن أخطب في جوف الليل إلى حصنهم و دقّ باب الحصن، فلمّا سمع كعب بن أسد قرع الباب قال لأهله: هذا أخوك قد شأم قومه و جاء الآن يشأمنا و يهلكنا و يأمرنا بنقض العهد
[2] مجمع البيان 8: 535 و العبارة في ابن هشام 3: 231. و قد روى الكليني في فروع الكافي عن شهر بن حوشب أنّه روى للحجّاج عن الصادق عليه السّلام أنّه قال: شهد رسول اللّه الخندق في تسعمائة 1: 340.