و استعاروا من بني قريظة آلة كثيرة من مساحي و كرازين و مكاتل [3] يحفرون بها الخندق، و كان بنو قريظة يومئذ سلما للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و يكرهون قدوم قريش.
و وكّل رسول اللّه بكلّ جانب من الخندق قوما يحفرونه: فكان المهاجرون يحفرون من جانب راتج إلى ذباب، و كانت الأنصار تحفر من ذباب إلى جبل بني عبيد. و كان سائر المدينة مشبّكا بالبنيان [4] .
و روى عن ابن كعب القرظي قال: كان الخندق الذي خندق رسول اللّه ما بين جبل بني عبيد إلى راتج [5] . قالوا: و كان الخندق ما بين جبل بني عبيد بخربى إلى راتج، فكان للمهاجرين من ذباب إلى راتج، و كان للأنصار ما بين ذباب إلى خربى. و خندقت بنو عبد الأشهل بما يلي راتج إلى خلفها حتى جاء الخندق من وراء المسجد، و خندقت بنو عبد الأشهل بما يلي راتج إلى خلفها حتى جاء الخندق من وراء المسجد، و خندقت بنو دينار من عند خربى إلى موضع دار ابن أبي الجنوب (اليوم) و شبّكوا المدينة بالبنيان من كلّ ناحية فهي كالحصن [6] .
ق-بكيلومتر و ثمانمائة متر، و في موضع القبة اليوم مسجد يسمى مسجد الراية و قال السمهودي:
هو جبل معروف بسوق المدينة-وفاء الوفاء 2: 324-.
[1] المذاذ: اسم اطم لبني حرام من بني سلمة غربيّ مسجد الفتح-وفاء الوفاء 2: 370-.
[2] راتج: هو جبل غربي بطحان إلى جنب جبل بني عبيد-وفاء الوفاء 2: 310-.
[3] جموع المسحاة و الكرزن و المكتل، و هي: المجرفة و الفأس و الزبيل الكبير.