قال: حفظت؟قال: نعم. قال: ادع بلالا فعلّمه. فدعا علي عليه السّلام بلالا فعلّمه [1] .
و روى بسنده عن الصادق عليه السّلام قال: قال (رسول اللّه) لبلال: اذا دخل الوقت يا بلال اعل فوق الجدار-و كان طول حائط مسجد رسول اللّه قامة- و ارفع صوتك بالأذان [2] .
و هذا يقتضي أن الأذان كان بعد بناء المسجد، و قد مرّ ترجيح أنه كان بعد سبعة أشهر من الهجرة، أي في شهر رمضان المبارك من السنة الاولى للهجرة.
و روى ابن اسحاق عن عروة بن الزبير بخصوص أذان الفجر، عن امرأة من بني النجار قالت: كان بيتي أطول بيت حول المسجد، فكان بلال يأتي بيتي فيصعد و يجلس عليه في السحر ينتظر الفجر من كل غداة، فاذا رآه أذّن للفجر [3] .
و قال اليعقوبي: و كان بلال يؤذن، ثم أذّن معه ابن أمّ كلثوم، أيهما سبق أذّن، فاذا كانت الصلاة أقام واحد.
ثم نقل عن الواقدي قال: إن بلالا كان إذا أذّن وقف على باب رسول اللّه فقال: الصلاة يا رسول اللّه، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح [4] . غ
المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار:
روى الطوسي في أماليه بسنده عن سعد عن أبيه حذيفة بن اليمان قال:
آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بين الأنصار و المهاجرين اخوّة الدين، فكان يؤاخي بين
[1] فروع الكافي: 83 و من لا يحضره الفقيه 1: 57 و التهذيب 1: 215.