في تفسير القمي-و كأنّه عن كتاب أبان بن عثمان [1] البجلي الكوفي-قال:
كان بالمدينة ثلاثة أبطن من اليهود: بنو قينقاع و بنو قريظة و النضير، و كان بينهم و بين رسول اللّه عهد فنقضوا عهدهم.
و كان السبب في نقض بني النضير عهدهم: أنّه أتاهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يستسلفهم-يعني يستقرض منهم-دية رجلين قتلهما رجل من أصحابه غيلة [2] و قصد كعب بن الأشرف.
فلمّا دخل على كعب (و معه جمع من أصحابه) قال له: مرحبا يا أبا القاسم و أهلا. و قام كأنّه يصنع لهم الطعام، و حدّث نفسه أن يقتل رسول اللّه ثمّ يتبعه أصحابه.
فنزل جبرئيل عليه السّلام فأخبره بذلك، فرجع رسول اللّه إلى المدينة [3] .
و قال الطبرسي في «إعلام الورى» : فنزل جبرئيل عليه السّلام فأخبره بما همّ القوم من الغدر، فقام رسول اللّه كأنّه يقضي حاجة، و عرف أنّهم لا يقتلون
ق-و ليس في ابن هشام. مجمع البيان 2: 882، و عنه في المناقب 1: 195.
و قال الواقدي: و بعث عامر بن الطفيل نفرا من أصحابه و كتب معهم إليه: إنّ رجلا من أصحابك قتل رجلين من أصحابنا و لهما منك أمان و جوار-1: 352-فابعث بديتهما إلينا 1: 364.