responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 372

إنّ أهل الجاهلية كانوا لا يورثون الصبيّ الصغير و لا الجارية من ميراث آبائهم شيئا، و كانوا لا يعطون الميراث إلاّ لمن يقاتل، و كانوا يرون ذلك في دينهم حسنا! فلما أنزل اللّه المواريث وجدوا من ذلك وجدا شديدا، فقالوا: انطلقوا إلى رسول اللّه فنذكّره ذلك لعلّه يدعه أو يغيره!

فأتوه فقالوا: يا رسول اللّه، للجارية نصف ما ترك أبوها و أخوها و يعطى الصبيّ الصغير الميراث و ليس أحد منهما يركب الفرس و لا يحوز الغنيمة و لا يقاتل العدو؟!

فقال رسول اللّه: بذلك أمرت‌ [1] .

*** أما سورة آل عمران قبلها، فهي ثالث سورة مدنية نزلت بعد الأنفال، و آياتها مائتان، قال ابن اسحاق عنها: مما أنزل اللّه في يوم احد من القرآن ستون آية من آل عمران فيها صفة ما كان في يومهم ذلك و معاتبة من عاتب منهم‌ [2] .

و روى الواقدي في «المغازي» مسندا: أنّ المسور بن مخرمة قال لعبد الرحمن بن عوف: حدثنا عن احد. فقال: يا بن أخي عدّ بعد العشرين و مائة من آل عمران فكأنك قد حضرتنا: وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ اَلْمُؤْمِنِينَ مَقََاعِدَ لِلْقِتََالِ [3] .

و كذلك بدأ ابن اسحاق، و ختم الستين آية بالآية المائة و الثمانين: ... وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى اَلْغَيْبِ وَ لََكِنَّ اَللََّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشََاءُ فَآمِنُوا بِاللََّهِ وَ رُسُلِهِ وَ إِنْ تُؤْمِنُوا وَ تَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [4] . و إن لم يعيّنوا تأريخ نزولها متى؟


[1] تفسير القمي 1: 154. و روى السيوطي قريبا منه في الدر المنثور 2: 123. كما في الميزان 5: 104.

[2] ابن هشام 3: 112.

[3] مغازي الواقدي 1: 319.

[4] ابن هشام 3: 128 و استرسل الواقدي إلى آخر السورة استطرادا-1: 329.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست