نقل الطبرسي في «إعلام الورى» عن كتاب أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي قال: خرج أبو سفيان (بالمشركين) حتى إذا انتهى إلى الرّوحاء [4] فأقام بها و هو يهمّ بالرجعة على رسول اللّه و يقول: قد قتلنا صناديد القوم، فلو رجعنا استأصلناهم [5] .
و قال في «مجمع البيان» : لمّا انصرف أبو سفيان و أصحابه من احد فبلغوا الرّوحاء، ندموا على انصرافهم عن المسلمين و تلاوموا فقالوا: لا محمّدا قتلتم، و لا الكواعب أردفتم قتلتموهم حتى إذا لم يبق منهم إلاّ الشريد تركتموهم، فارجعوا فاستأصلوهم [6] .
و قال القمي في تفسيره: نزلت قريش الروحاء، فقال عكرمة بن أبي جهل، و الحارث بن هشام، و عمرو بن العاص، و خالد بن الوليد: نرجع فنغير على المدينة فقد قتلنا سراتهم و كبشهم [7] .