فروى العيّاشي في تفسيره عن الحسين بن حمزة عن الصادق عليه السّلام قال: لمّا رأى رسول اللّه ما صنع بحمزة بن عبد المطّلب قال: اللّهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان على ما أرى. ثمّ قال: لئن ظفرت لامثلنّ و لأمثلنّ.
[1] تفسير القمي 1: 123، و فيه الحارث بن سميّة مصحّفا.
و قال الواقدي: سمعت الأصبغ بن عبد العزيز قال: و جعل رسول اللّه يقول: ما فعل عمّي؟ما فعل عمّي حمزة؟فخرج الحارث بن الصمّة فأبطأ، فخرج عليّ بن أبي طالب و هو يرتجز و يقول:
يا ربّ إنّ الحارث بن الصمّة # كان رفيقا و بنا ذا ذمّه
قد ضلّ في مهامه مهمّة # يلتمس الجنّة فيما يمّه
حتى انتهى إلى الحارث و وجد حمزة مقتولا. (فرجع) فأخبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.
فخرج النبيّ يمشي حتى وقف عليه فقال: ما وقفت موقفا قطّ أغيظ إليّ من هذا الموقف!
1: 289. و ابن إسحاق في السيرة 3: 174 و 175 نقل الشعر أبياتا ثلاثة.