و عمرو بن العاص، و عكرمة بن أبي جهل، و ضرار بن الخطّاب (أخو عمر) ، فجعلوا يناوشونهم حتى قتل من مع ثابت من الأنصار، و حمل خالد على ثابت بالرمح فطعنه فأنفذه فوقع ميّتا. فهؤلاء آخر من قتل من المسلمين. و لم يكن بعدهم قتال.
و وصل حينئذ رسول اللّه مع أصحابه إلى الشعب.. فتوقّف القتال [1] . غ
نهايات الحرب:
و تراجع المنهزمون من أصحاب رسول اللّه فصاروا على الجبل.. و صعدت جماعة من قريش على الجبل فيهم أبو سفيان، فنادى: أعل هبل (أي أعل دينك يا هبل) .
قال القمّي في تفسيره: فقال رسول اللّه لأمير المؤمنين عليهما السّلام: قل له: اللّه أعلى و أجلّ. فقال عليّ ذلك، فقال أبو سفيان: يا عليّ، إنّه قد أنعم علينا: فقال عليّ عليه السّلام، بل اللّه أنعم علينا.
ثمّ قال أبو سفيان: يا عليّ، أسألك باللات و العزّى هل قتل محمّد؟
فقال له عليّ عليه السّلام: لعنك اللّه و لعن اللّه اللات و العزّى معك، و اللّه ما قتل محمّد، و هو يسمع كلامك [2] . ثمّ نادى أبو سفيان: موعدنا و موعدكم في عام قابل.
فقال رسول اللّه لعليّ عليه السّلام: قل: نعم [3] .
و روى الطوسي في «التبيان» عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: لمّا أصاب