و جعلتها خرصين (حلقتين) و شدّتهما في عنقها، و قطعت يديه و رجليه [1] . غ
مقتل حنظلة غسيل الملائكة:
و وقع إلى جانب حمزة حنظلة بن أبي عامر، و قال القمّي في تفسيره عنه:
لمّا حضر القتال نظر حنظلة إلى أبي سفيان على فرس يجول بين العسكرين، فحمل عليه فضرب عرقوب فرسه فاكتسعت الفرس و سقط أبو سفيان إلى الأرض و صاح: يا معشر قريش، أنا أبو سفيان و هذا حنظلة يريد قتلي!وعدا أبو سفيان، و حنظلة في طلبه، فعرض له رجل من المشركين فطعنه، فمشى حنظلة مع طعنته إلى طاعنه فضربه فقتله، و سقط حنظلة إلى الأرض بين حمزة و عمرو بن الجموح و عبد اللّه بن حرام (أبي جابر) و جماعة من الأنصار.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: رأيت الملائكة يغسّلون حنظلة بين السماء و الأرض بماء المزن من صحائف من ذهب!فكان يسمّى: غسيل الملائكة [2] .
[2] تفسير القمّي 1: 118، الفقيه 1: 159 ح 445 ط. طهران. و 1: 97 ح 46 ط. نجف.
و قال ابن إسحاق: و التقى حنظلة بن أبي عامر الغسيل و أبو سفيان، فلمّا استعلاه حنظلة بن أبي عامر رآه شدّاد بن الأسود بن شعوب، فضربه فقتله. فقال رسول اللّه: إنّ صاحبكم (حنظلة) لتغسّله الملائكة. فاسألوا أهله ما شأنه؟فسئلت صاحبته (جميلة بنت عبد اللّه بن أبي سلول) عنه فقالت: خرج حين سمع (الصيحة) و هو جنب 3: 79.
و قال الواقدي: لمّا انكشف المشركون اعترض حنظلة بن أبي عامر لأبي سفيان بن حرب فضرب عرقوب فرسه فاكتسعت الفرس و وقع أبو سفيان إلى الأرض، فجعل يصيح: يا معشر قريش؛ أنا أبو سفيان بن حرب؛ و حنظلة يريد ذبحه، حتّى عاينه الأسود-