responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 302

صرخة إبليس؟!

أمّا عن سبب الهزيمة، ففي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال: إنّ اللّه لمّا أخبر المؤمنين بالذي فعل بشهدائهم يوم بدر و منازلهم في الجنة، رغبوا في ذلك فقالوا: اللّهم أرنا القتال نستشهد فيه!فأراهم اللّه إيّاه في يوم احد، فلم يبق إلاّ من شاء اللّه منهم و ذلك قوله: وَ لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ اَلْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ... [1] ، و كسبب لهذا الانقلاب على الأعقاب قال: جرح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوم احد و عهد العاهد به على تلك الحال، فجعل الرجل يقول لمن لقيه:

النجاء، فإنّ رسول اللّه قد قتل! [2] .

أمّا عن صرخة إبليس: فإنّ القمّي بعد ذكره أمره صلّى اللّه عليه و آله بجمع القتلى و صلاته عليهم و دفنهم قال: و صاح إبليس بالمدينة: قتل محمّد!فلم يبق أحد من نساء المهاجرين و الأنصار إلاّ خرجن، و خرجت فاطمة بنت رسول اللّه، تعدو على قدميها حتى وافت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‌ [3] .

و أرشدنا المفيد في «إرشاده» إلى روايته بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال: ثبت أمير المؤمنين و أبو دجانة و سهل بن حنيف.. و أبو دجانة و سهل بن حنيف قائمان على رأس النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بالسيف يذبّان عنه.. و كثر عليهم المشركون.. فحمل عليهم أمير المؤمنين فكشفهم ثمّ عاد إليه و قد حملوا عليه من ناحية اخرى فكرّ عليهم فكشفهم.. و ثاب إليه من أصحابه المنهزمين أربعة عشر رجلا منهم طلحة بن عبيد اللّه و عاصم بن ثابت.. و صعد الباقون في الجبل...


[1] آل عمران: 143.

[2] تفسير القمّي 1: 119.

[3] تفسير القمّي 1: 123 و 124.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست