روى المفيد في «الارشاد» بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال: كانت ألوية قريش في بني عبد الدار، مع طلحة بن أبي طلحة و كان يدعى كبش الكتيبة فجاء أبو سفيان الى أصحاب اللواء فقال: يا أصحاب الألوية، انكم تعلمون أنما يؤتى القوم من قبل ألويتهم، و انما اوتيتم يوم بدر من قبل ألويتكم، فان كنتم ترون أنكم قد ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفيكموها.
فغضب طلحة بن أبي طلحة و قال: أ لنا تقول هذا؟!و اللّه لاوردنّكم بها اليوم حياض الموت [1] .
ق-و تقدم رسول اللّه الى الرماة فقال لهم: احموا لنا ظهورنا فانا نخاف أن نؤتى من ورائنا و الزموا مكانكم لا تبرحوا منه، و ان رأيتمونا نهزمهم حتى ندخل عسكرهم فلا تفارقوا مكانكم، و ان رأيتمونا نقتل فلا تعينونا و لا تدفعوا عنا، و ارشقوا خيلهم بالنبل، فان الخيل لا تقدم على النبل. اللهم اني اشهدك عليهم!1: 224.
[1] الارشاد 1: 80 و قال ابن اسحاق: و تعبأت قريش، فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد، و على الميسرة عكرمة بن أبي جهل 3: 70 و أصحاب اللواء من بني عبد الدار فأقبل عليهم ابو سفيان و قال لهم: يا بني عبد الدار، إنكم قد وليتم لواءنا يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتم، و انما يؤتى الناس من قبل راياتهم اذا زالت زالوا، فاما أن تكفونا لواءنا، و اما أن تخلّوا بيننا و بينه فنكفيكموه!
فقالوا له: نحن نسلّم إليك لواءنا؟!ستعلم غدا اذا التقينا كيف نصنع؟!3: 72. و قال الواقدي: و دفعوا اللواء الى طلحة بن أبي طلحة.. و صاح أبو سفيان: يا بني عبد الدار، نحن نعرف أنكم أحق باللواء منا، و انما اتينا يوم بدر من اللواء، و انما يؤتى القوم من قبل-