و في حوادث هذه السنة الثالثة في شهر جمادى الثانية نقل الطبري عن الواقدي قال: إن أمّ كلثوم بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله زفّت الى عثمان بن عفان، و كان قد تزوّجها بعد وفاة اختها رقية بثلاثة أشهر في ربيع الأول من هذه السنة [1] . غ
أمّ شريك تهب نفسها للنبي:
و في شهر رجب الحرام لم يذكر عنه صلّى اللّه عليه و آله أمر من قتال و غيره. و في أزواج رسول اللّه بعد خديجة ثم سودة ثم عائشة عدّ اليعقوبيّ:
أمّ شريك غزيّة بنت دودان العامرية، و قال: وهبت نفسها للنبيّ. ثم عدّ حفصة بنت عمر [2] .
و قال الطوسي في «التبيان» : روي عن علي بن الحسين: أن المرأة التي وهبت نفسها للنبيّ هي امرأة من بني أسد يقال لها أمّ شريك [3] .
و نقله في «مجمع البيان» بزيادة قال: عن علي بن الحسين عليه السّلام و الضحاك و قتادة قالوا: هي امرأة من بني أسد يقال لها أمّ شريك بنت جابر. و قيل: انها لما وهبت نفسها للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله قالت عائشة: ما بال النساء يبذلن أنفسهنّ بلا مهر؟! فنزلت الآية: يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِنََّا أَحْلَلْنََا لَكَ أَزْوََاجَكَ اَللاََّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَ مََا
[1] الطبري 2: 491 عن الواقدي و ليس في مغازي الواقدي فلعله عن السيرة. و عن الطبري في الكامل 2: 100 و المنتقى 116 و عنه في بحار الأنوار 20: 12.