responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 215

رسول اللّه. ففتحت له الباب و هي تقول: بأبي أنت و أمي. فقال لها رسول اللّه:

أ ثمّ أخي يا أم أيمن؟فقالت له: و من أخوك؟فقال: علي بن أبي طالب. فقالت:

يا رسول اللّه هو أخوك و زوّجته ابنتك؟فقال: نعم. فقالت: انما نعرف الحلال و الحرام منك يا رسول اللّه.

ثم إن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله دخل، فلما رآه النساء من وراء الستار و ثبن و خرجن مسرعات، فلما بصرت به (أسماء بنت عميس) تهيّأت للخروج، فقال لها رسول اللّه: على رسلك، من أنت؟

قالت: أنا التي أحرس ابنتك، إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بدّ لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها.

فقال لها رسول اللّه: فاني أسأل اللّه أن يحرسك من بين يديك و من خلفك، و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم. ناوليني المخضب و املئيه ماء.

فنهضت (أسماء) فملأت المخضب ماء و أتته به، فغسل النبيّ منه وجهه و قدميه و مجّ فيه. ثم دعا بفاطمة فقامت إليه و عليها ازارها و النقبة [1] فأخذ كفا من الماء فضرب به على رأسها و كفا بين يديها، ثم رش منه على جيده و جلدها، ثم قال:

اللهم انها مني و أنا منها، فكما أذهبت عني الرجس و طهرتني تطهيرا فطهّرها. ثم أمرها أن تشرب من الماء و تغسل وجهها و تتمضمض و تستنشق، ثم دعا بمخضب آخر و دعا عليا و صنع به كما صنع بها و دعا له كما دعا لها، ثم قال: جمع اللّه بينكما، و بارك في نسلكما، و أصلح بالكما، قوما الى بيتكما.

ثم خرج و أغلق عليهما الباب و انطلق، و دخل فاغلق عليه بابه.

ثم علق الكنجي على الخبر فقال: هكذا رواه الحافظ ابن بطة العكبري،


[1] هذا و لم يجب الحجاب بعد.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست