و أخذوا النعم و انصرفوا بالغنيمة الى المدينة يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال [1] .
و عن سبب الغزوة و السرية الى بني سليم و غطفان قال: بلغه اجتماعهم عليه [2] . اذ كان البدء بحصار بني قينقاع يوم السبت للنصف من شوال في قول الواقدي [3] و عليه فمقدمات الغزوة وقعت في هذه الفترة (ثلاثة أيام) بين عودة الرسول من بني سليم و حصر بني قينقاع. و حيث يستمر حصارهم الى هلال ذي القعدة فقبل نقل خبرهم هناك خبران آخران مما وقع في شوال هذه السنة، و لعل الخبر الأول يرتبط بالآيات التالية من سورة البقرة في:
تزويج المشركين و الزواج بالمشركات:
قوله سبحانه: وَ لاََ تَنْكِحُوا اَلْمُشْرِكََاتِ حَتََّى يُؤْمِنَّ وَ لَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَ لَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَ لاََ تُنْكِحُوا اَلْمُشْرِكِينَ حَتََّى يُؤْمِنُوا وَ لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَ لَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولََئِكَ يَدْعُونَ إِلَى اَلنََّارِ وَ اَللََّهُ يَدْعُوا إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ اَلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَ يُبَيِّنُ آيََاتِهِ لِلنََّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ[4] و قد رووا في شأن نزولها أخبارا مختلفة منها ما لا علاقة لها بأحداث ما بعد بدر، كما:
روى السيوطي في «الدر المنثور» عن مقاتل قال: بلغنا: أنها كانت أمة (لحذيفة بن اليمان) فأعتقها و تزوجها.. فطعن عليه ناس و قالوا: نكح أمة!