و كانت الابل التي غنموها يومئذ مائة و خمسين بعيرا معها أدم كثير حملوه للتجارة. و غنموا من خيولهم عشرة أفراس و سلاحا. فكانت تصيب الرجل بعير و متاع و آخر أنطاع [1] .
و كان لرسول اللّه صفيّ من الغنيمة قبل أن تقسم، فكان جمل أبي جهل له صلّى اللّه عليه و آله، فكان يغزو عليه حتى ساقه هدي الحديبية. و تنفّل رسول اللّه سيف المنبّه بن الحجاج و كان يقال له: ذا الفقار (أي الفقرات بمعنى الحفر) .
و كان لا يردّ سؤالا، فسأله الأرقم بن أبي الأرقم سيف المرزبان لابن عائذ المخزومي فأعطاه اياه. و سأله سعد بن أبي وقاص سيف العاص بن منبّه فأعطاه.
و كان مماليك اربعة حضروا بدرا فلم يسهم لهم و لكن اعطاهم شيئا منه:
غلامه شقران استعمله على الاسرى فاعطي شيئا من فداء كل اسير. و غلام لسعد ابن معاذ، و غلام لعبد الرحمن بن عوف و غلام حاطب بن أبي بلتعة، أعطاهم من الغنائم [2] . غ
بعث البشير بالفتح:
قال الواقدي: و قدّم رسول اللّه عبد اللّه بن رواحة (بشيرا الى أهل العالية من المدينة، و زيد بن حارثة الى أهل السافلة منها) [3] .
و افترق عبد اللّه بن رواحة عن زيد بن حارثة من العقيق فاتبع دور
[1] و هذا هو معنى الفواق بعضهم فوق بعض أو بتفاوت، و هو طبيعي مع هذه الغنائم، و عليه فلا يصح ما في سيرة ابن هشام 2: 297 و غيرها: أنه قسّمه على السّواء. و كيف؟!