responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 102

و لعله عليه السّلام بعث بها فأرهنها بمبلغ المهر كما في الخبر السابق. و لعلّ قوله صلّى اللّه عليه و آله: «زوّجتكها» ليس ايجاب العقد من دون مراجعة فاطمة، بل وعدا به، و أما مراجعته لابنته فاطمة فقد جاء في خبر آخر رواه الدولابي أيضا بسنده عن عطاء بن أبي رباح قال: لما خطب علي فاطمة أتاها رسول اللّه فقال لها: إن عليا قد ذكرك. فسكتت: فخرج فزوّجها [1] .

و قد يستغرب السامع من خطبة أبي بكر لفاطمة، و يلاحظ أن ذلك كان متزامنا مع بناء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بعائشة ابنة أبي بكر، فلعل أبا بكر كان يرى ذلك مبرّرا لخطبته ابنة النبيّ لنفسه.

و إذ كان الزفاف بعد العقد بعشرة أشهر في أول ذي الحجة من السنة الثانية فنحن نؤجل القول فيه الى هناك‌ [2] .


ق-فقال علي عليه السّلام: رضيت يا رسول اللّه.

ثم روى الحلبي عن ابن مردويه: أنه صلّى اللّه عليه و آله قال لعلي عليه السّلام: تكلم خطيبا لنفسك.

فقال: «الحمد للّه الذي قرب من حامديه، و دنا من سائليه، و وعد الجنة من يتّقيه، و أنذر بالنار من يعصيه. نحمده على قديم احسانه و أياديه، حمد من يعلم أنه خالقه و باريه، و مميته و محييه، و مسائله عن مساويه، و نستعينه و نستهديه، و نؤمن به و نستكفيه. و نشهد أن لا إله الاّ اللّه وحده لا شريك له، شهادة تبلغه و ترضيه، و أن محمدا عبده و رسوله صلاة تزلفه و تحظيه، و ترفعه و تصطفيه.

و النكاح ما أمر اللّه به، و يرضيه، و اجتماعنا مما قدّره اللّه و أذن فيه، و هذا رسول اللّه قد زوّجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم، و قد رضيت» .

[1] الذرية الطاهرة: 95.

[2] من الصفحة: 225.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست