فو اللّه ما زالت ترجّيني حتى دخلت على رسول اللّه، و كانت لرسول اللّه جلالة و هيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت فو اللّه ما استطعت أن أتكلم.
فقال: ما جاء بك؟أ لك حاجة؟فسكت. فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟فقلت: نعم. فقال: فهل عندك شيء تستحلها به؟فقلت: لا. فقال: ما فعلت بالدرع التي سلّحتكها؟فقلت: عندي، و لكنّها-و الذي نفسي بيده- لحطمية [1] ما ثمنها إلاّ أربعمائة درهم.
[1] قال الجزري في النهاية: قال لعلي: اين درعك الحطمية، و أشبه الأقوال أنها منسوبة الى بطن من عبد القيس كانوا يعملون الدروع.
[2] الذرية الطاهرة: 94. قال الحلبي في مناقب آل أبي طالب 3: 350: و خطب النبي صلّى اللّه عليه و آله في تزويج فاطمة خطبة رويناها عن الرضا عليه السّلام و يحيى بن معين في أماليه و ابن بطّة في الانابة باسنادهما عن أنس بن مالك مرفوعا أنه قال: «الحمد للّه المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع في سلطانه، المرغوب إليه فيما عنده، المرهوب من عذابه، النافذ أمره في سمائه و أرضه، خلق الخلق بقدرته، و ميّزهم بأحكامه، و أعزّهم بدينه، و اكرمهم بنبيّه محمد.
إنّ اللّه جعل المصاهرة نسبا لاحقا، و أمرا مفترضا، و شج بها الأرحام، و ألزمها الانام.