فلمّا أصبح رسول اللّه غدا و معه أصحابه الى البئر فنزل رجل (؟) فاستخرج الجف، فإذا فيها مشط رسول اللّه و من مشاطة رأسه (شعر رأسه) و اذا تمثال من شمع تمثال رسول اللّه و اذا فيها ابر مغروزة، و اذا وتر فيه احدى عشرة عقدة. فأتاه جبرئيل بالمعوّذتين فقال: يا محمّد قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اَلْفَلَقِ و حلّ عقدة، مِنْ شَرِّ مََا خَلَقَ ، و حلّ عقدة، حتّى فرغ منها و حل العقد كلها، و جعل لا ينزع ابرة الاّ يجد لها ألما ثمّ يجد بعد ذلك راحة، فقيل: يا رسول اللّه لو قتلت اليهودي؟!فقال: قد عافاني اللّه، و ما وراءه من عذاب اللّه أشد [1] .
و قد قالوا: انّ أوهى الطرق الى ابن عباس هو طريق الكلبي عن أبي صالح عنه [2] و ابن عباس رواه عن عائشة، و ان أوهم الطبرسي فقال: عن ابن عباس و عائشة [3] و لكن عائشة من أين علمت و أخبرت عن الملكين؟ و نجد الجواب فيما رواه الشيخان في الصحيحين عنها قالت: سحر رسول اللّه رجل من يهود بني زريق يقال له: لبيد بن الأعصم، حتّى كان يخيّل إليه أنّه يفعل الشيء و ما يفعله!حتّى اذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول اللّه ثمّ دعا ثمّ دعا. ثمّ قال: يا عائشة: جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي و الآخر عند رجلي، فقال الّذي عند رأسي للّذي عند رجلي: ما وجع الرجل؟قال: مطبوب، قال: من طبّه؟قال: لبيد بن الأعصم، قال:
في أيّ شيء؟قال: في مشط و مشاطة، و جف طلعة نخل ذكر قال: فأين