ابن عبد المطّلب حتّى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها [1] .
بل مرّ أنّ الّذي نهض معه صلّى اللّه عليه و آله هو أبو طالب، و هو الّذي خطب خطبة النكاح، و كان أسنّ من حمزة، و هو الّذي كفل محمّدا، فلم يكن حمزة ليتزعم الأمر دون أبي طالب، و أبو طالب هو أخو عبد اللّه لامّه دون سائر إخوانه أبناء عبد المطّلب. و حمزة لا يكبر النبي الاّ بسنتين أو أربع.
و انفرد ابن اسحاق بأنّ خويلدا أبرم هذا الزواج، أمّا غير ابن اسحاق فقد ذكروا أنّ خويلدا كان قد قتل في حرب الفجار أو مات في عامه [2] و أنّ الّذي زوج خديجة ابن عمّها ورقة بن نوفل بن أسد كما مرّ، أو
[1] سيرة ابن هشام 1: 199-201 و ليس في سيرة ابن هشام ما رواه الحلبي في سيرته 1: 138 عن ابن اسحاق: أنّ خديجة قالت له: يا محمّد الا تتزوج؟قال من؟قالت: أنا!قال: و من لي بك؟أنت أيم قريش و أنا يتيم قريش!و تردّه الأخبار المعتبرة في الباب سيّما ما في خطبة أبي طالب من نعت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و بني هاشم.
[2] الخبر في طبقات ابن سعد 1: 132، 133 عن الواقدي قال: الثبت عندنا المحفوظ عن أهل العلم من حديث عروة بن الزبير عن عائشة، و عن عكرمة عن ابن عباس:
أنّ عمّها عمرو بن أسد زوّجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و أنّ أباها مات قبل الفجار. و ذكره الطبري 2: 282. و الكامل 1: 25 و نقل أصل خبر وفاته في عام الفجار المجلسي في البحار 16: 19 عن الكازروني في المنتقى عن الواقدي أيضا. و ذكر الخبر اليعقوبي 2: 20. و تأريخ الخميس 1: 264. و السيرة الحلبية 1:
138. و كشف الغمّة 2: 139 عن كتاب معالم العترة النبوية للجنابذي الحنبلي عن ابن عباس أيضا. و ذكر الطبرسي مثل ابن اسحاق في إعلام الورى: 139 ثمّ قال: