responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 118

ففي الأخير ما يدلّ على أنّه كان إله الهلاك و الشرّ، و بإزائه يعوق أي يكون عائقا عنه، و يغوث أي يغيث منه‌ [1] . و لعلّها في أصلها مقتبسة من ثنويّة المجوسيّة، و لا سيّما أنّهم كانوا يقدّمون قرابين النيران، و يوقدونها لاستمطار السماء و الاستسقاء، و عند عقد أيمانهم و أحلافهم‌ [2] .

و كان هبل من عقيق أحمر على صورة إنسان، يده اليمنى من ذهب.

و القداح أمامه، فإذا اختصموا في أمر أو أرادوا سفرا أو عملا أتوه فاستقسموا بالقداح عنده فما خرج انتهوا إليه و عملوا به، و منه، فعل عبد المطّلب لذبح ابنه عبد اللّه. و منها للزواج، و منها للمواليد، فإذا شكّوا في مولود أهدوا إليه هديّة ثمّ ضربوا بسهام الأزلام (القداح) فإن خرج (الصريح) كان الوليد صريحا في نسبه و أمّا إذا خرج (ملصق) دفعوه‌ [3] .

و من الأصنام المشهورة: ذو الخلصة، و هو صنم خثعم و بجيلة و أزد السراة، و كان صخرة بيضاء عند منقوطة (مروة) منقوش عليها كهيئة التّاج، و كان في تبالة و له بيت يحجّون إليه‌ [4] و لا يخفى أنّ تركيب اسم الصنم (ذو الخلصة) يمنيّ و كعبتها هي الكعبة اليمانيّة.

و كان في حاضرة إمارة النبط (ق 3 م-ق 2 م) في «سلع» كما جاء في التوراة: أو «بطرا» كما هو اسمها لدى اليونان و لعلّه ترجمة يونانيّة لسلع العبريّة أو السريانيّة معبد كبير لصنمهم ذي الشري‌ [5] إله الخصب و الخمر!


[1] العصر الجاهلي: 90 لشوقي ضيف.

[2] الحيوان للجاحظ 4: 461 فما بعد.

[3] الأصنام للكلبي: 28. و سيأتي تفصيل الأزلام في الصفحة: 90.

[4] الأصنام للكلبي و المحبّر: 317

[5] الأصنام للكلبي: 37 و مادّة الشري في لسان العرب و تاج العروس.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست