responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 190
[ وقد روى عبد الرزاق عن معمر، عن زيد بن أسلم، أن النمرود كان عنده طعام، وكان الناس يفدون إليه للميرة، فوفد إبراهيم في جملة من وفد للميرة ] [1] ولم يكن اجتمع به إلا يومئذ [2] فكانت بينهما هذه المناظرة. ولم يعط إبراهيم من الطعام كما أعطى الناس، بل خرج وليس معه شئ من الطعام. فلما قرب من أهله عمد إلى كشيب من التراب، فملا منه عدليه وقال: أشغل أهلى إذا قدمت عليهم. فلما قدم وضع رحاله وجاء فاتكأ فنام، فقامت امرأته سارة إلى العدلين فوجدتهما ملآنين طعاما طيبا، فعملت منه طعاما. فلما استيقظ إبراهيم وجد الذى [ قد [3] ] أصلحوه، فقال: أنى لكم هذا ؟ قالت: من الذى جئت به، فعرف أنه رزق رزقهموه الله عزوجل. قال زيد بن أسلم: وبعث الله إلى ذلك الملك الجبار، ملكا يأمره باإيمان بالله فأبى عليه، ثم دعاه الثانية فأبى عليه ثم دعاه الثالثة فأبى عليه وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعى. فجمع النمرود جيشه وقت طلوع الشمس، فأرسل الله عليه ذبابا من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم، وتركتهم عظاما بادية، ودخلت واحدة منها في منخر الملك فمكثت في منخره أربعمائة سنة ! عذبه الله تعالى بها. فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها، حتى أهلكه الله عزوجل بها.

[1] سقط من ا.
[2] سقط من المطبوعة
[3] ليست في ا. (*)

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست