responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 511
996 - قالوا: وقد كان عبد الله بن خازم السلمي تلقى سلم بن زياد منصرفه من خراسان بنيسابور. فكتب له سلم عهدا عنى خراسان، وأعانه بمئة ألف درهم.
فاجتمع جمع كثير من بكر بن وائل وغيرهم فقالوا: على ما يأكل هؤلاء خراسان دوننا؟ فأغاروا على ثقل ابن خازم فقاتلوهم عنه فكفوا.
وأرسل سليمان بن مرثد، أحد بنى سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة من المراثد بن ربيعة، إلى ابن خازم: إن العهد الذي معك لو استطاع صاحبه أن يقيم بخراسان لم يخرج عنها ويوجهك. وأقبل سليمان فنزل بمشرعة سليمان، وابن خازم بمرو، واتفقا على أن يكتبا إلى ابن الزبير فأيهما أمره فهو الأمير. ففعلا، فولى ابن الزبير عبد الله بن خازم خراسان.
قدم إليه بعهده عروة بن قطبة بعد ستة أشهر. فأبى سليمان أن يقبل ذلك وقال:
ما ابن الزبير بخليفة، وإنما هو رجل عائذ بالبيت. فحاربه ابن خازم وهو في ستة آلاف، وسليمان في خمسة عشر ألفا. فقتل سليمان، قتله قيس بن عاصم السلمي واحتز رأسه. وأصيب من أصحاب ابن خازم رجال. وكان شعار ابن خازم: حمر لا ينصرون. وشعار سليمان: يا نصر الله اقترب.
واجتمع فل سليمان إلى عمر بن مرثد بالطالقان. فسار إليه ابن خازم فقاتله فقتله. واجتمعت ربيعة إلى أوس بن ثعلبة بهراة، فاستخلف ابن خازم موسى ابنه، وسار إليه، وكانت بين أصحابهما وقائع، واغتنمت الترك ذلك فكانت تغير حتى بلغت قرب نيسابور. ودس ابن خازم إلى (ص 414) أوس من سمه فمرض. واجتمعوا للقتال، فحض ابن خازم أصحابه فقال: اجعلوه يومكم، واطعنوا الخيل من مناخرها، فإنه لم يطعن فرس قط في منخره إلا أدبره فاقتتلوا قتالا شديدا، وأصابت أوسا جراحة، وهو عليل، فمات منها بعد أيام. وولى ابن خازم ابنه محمدا هراة، وجعل على شرطته بكير بن وشاح، وصفت له خراسان.
ثم إن بنى تميم هاجوا بهراة وقتلوا محمدا. فظفر أبوه عثمان بن بشر بن المحتفز

نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست