responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 259
فتح الإسكندرية 554 - قالوا: لما افتتح عمرو بن العاصي مصر أقام بها. ثم كتب إلى عمر بن الخطاب يستأمره في الزحف إلى الإسكندرية. فكتب إليه يأمره بذلك. فسار إليها في سنة إحدى وعشرين واستخلف على مصر خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ابن لؤي بن غالب. وكان من دون الإسكندرية من الروم والقبط قد تجمعوا له، وقالوا: نغزوه بالفسطاط قبل أن يبلغنا ويروم الإسكندرية. فلقيهم بالكريون فهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمة، وكان فيهم من أهل سخا، ويلهيت، والخيس، وسلطيس، وغيرهم قوم رفدوهم وأعانوهم. ثم سار عمرو حتى انتهى إلى الإسكندرية فوجد أهلها معدين لقتاله، إلا أن القبط في ذلك يحبون الموادعة. فأرسل إليه المقوقس يسأله الصلح والمهادنة إلى مدة، فأبى عمرو ذلك. فأمر المقوقس النساء أن يقمن على سور المدينة مقبلات وجوههن إلى داخله، وأقام الرجال في السلاح مقبلين بوجوههم إلى المسلمين ليرهبهم بذلك. فأرسل إليه عمرو: إنا قد رأينا ما صنعت، وما بالكثرة غلبنا من غلبنا. فقد لقينا هرقل ملككم فكان من أمره ما كان. فقال المقوقس لأصحابه: قد صدق هؤلاء القوم. أخرجوا ملكنا من دار مملكته حتى أدخلوه القسطنطينية، فنحن أولى بالاذعان. فأغلظوا له القول وأبوا إلا المحاربة. فقاتلهم المسلمون قتالا شديدا وحصروهم ثلاثة أشهر. ثم إن عمرا فتحها بالسيف، وغنم ما (ص 220) فبها واستبقى أهلها، ولم يسب، وجعلهم ذمة كأهل اليونة.
فكتب إلى عمر بالفتح مع معاوية بن حديج الكندي ثم السكوني وبعث إليه معه بالخمس.


نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست