responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 160
يوم اليرموك 364 - قالوا: جمع هرقل جموعا كثيرة من الروم وأهل الشام وأهل الجزيرة وأرمينية تكون زهاء مائتي ألف، وولى عليهم رجلا من خاصته، وبعث على مقدمته جبلة بن الأيهم الغساني في مستعربة الشام من لخم وجذام وغيرهم، وعزم على محاربة المسلمين، فإن ظهروا وإلا دخل بلاد الروم فأقام بالقسطنطينية. واجتمع المسلمين فزحفوا إليهم، فاقتتلوا على اليرموك أشد قتال وأبرحه. واليرموك نهر. وكان المسلمون يومئذ أربعة وعشرين ألفا. وتسلسلت الروم واتباعها يومئذ لئلا يطمعوا أنفسهم في الهرب، فقتل الله منهم زهاء سبعين ألفا، وهرب فلهم فلحقوا بفلسطين وأنطاكية وحلب والجزيرة وأرمينية.
وقاتل يوم اليرموك نساء من نساء المسلمين قتالا شديدا، وجعلت هند بنت عتبة أم معاوية بن أبي سفيان تقول: عضدوا الغلفان بسيوفكم. وكان زوجها أبو سفيان خرج إلى الشام تطوعا وأحب مع ذلك أن يرى ولده وحملها معه، ثم إنه قدم المدينة فمات بها سنة إحدى وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، ويقال إنه مات بالشام. فلما أتى أمر حبيبة بنته نعيه دعت في اليوم الثالث بصفرة فمسحت بها ذراعيها وعارضتها وقالت: لقد كنت عن هذا عنية لولا أنى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تحد امرأة على ميت سوى زوجها أكثر من ثلاث. ويقال: إنها فعلت هذا الفعل حين أتاها نعى أخيها يزيد. والله أعلم.
وكان أبو سفيان بن حرب أحد العوران، ذهبت عينه يوم الطائف.
365 - قالوا: وذهبت يوم اليرموك عين الأشعث بن قيس، وعين هاشم ابن عتبة بن أبي وقاص الزهري، وهو (ص 135) المرقال، وعين قيس بن مكشوح.


نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست