responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 123
وألفاهم في الليل فبيتهم فأتى على أكثرهم، وجعل بعضهم يقتل بعضا. ثم اجتمع والمهاجر ومعهما السبي والأسارى، فعرض لهما الأشعث بن قيس ووجوه كندة فقاتلاهم قتالا شديدا. ثم إن الكنديين تحصنوا بالنجير، فحاصراهم حتى جهدهم الحصار، وأضربهم. ونزل الأشعث على الحكم.
292 - قالوا: وكانت حضرموت أتت كندة منجدة لها، فواقعهم زياد والمهاجر فظفرا بهم وارتدت خولان، فوجه إليهم أبو بكر يعلى بن منية فقاتلهم حتى أذعنوا وأقروا بالصدقة، ثم أتى المهاجر كتاب أبى بكر بتوليته صنعاء ومخاليفها، وجمع عمله لزياد إلى ما كان في يده. فكانت اليمن بين ثلاثة: المهاجر وزياد ويعلى. وولى أبو سفيان بن حرب ما بين آخر حد الحجاز وآخر حد نجران.
293 - وحدثني أبو التمار قال: حدثني شريك قال: أنبأنا إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي قال: ارتد الأشعث بن قيس الكندي في ناس من (ص 103) كندة فحوصروا، فأخذ الأمان لسبعين منهم ولم يأخذه لنفسه، فأتى به أبو بكر فقال: إنا قاتلوك، لأنه لا أمان لك إذ أخرجت نفسك من العدة.
فقال: بل تمن على يا خليفة رسول الله وتزوجني. ففعل وزوجه أخته.
294 - وحدثني القاسم بن سلام أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث ابن سعد عن علوان بن صالح عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي بكر الصديق أنه قال: ثلاث تركتهن ووددت أنى لم أفعل.
وددت أنى يوم أتيت بالأشعث بن قيس ضربت عنقه، فإنه تخيل إلى أنه لا يرى شرا إلا سعى فيه وأعان عليه. وودت أنى يوم أتيت بالفجاءة قتلته ولم أحرقه.
ووددت أنى حين وجهت خالدا إلى الشام وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق، فأكون قد بسطت يميني وشمالي جميعا في سبيل الله.


نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست