responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 8

يجلو القلوب بوعظه وكلامه

كالثلج بالعسل المشوب لسانه

قال : وحدّثني الحسين بن إبراهيم مستملي المالكي قال : ما زلنا نسمع بالعراق من الشيوخ ، ثم بديار بكر من القاضي أبي عبد الله المالكي أن الصّابوني في الحفظ والتفسير وغيرهما ممن شهدت له أعيان الرجال بالكمال.

قال : وحدّثني محمد بن عبد الله العامري الإسفرايني الفقيه قال : أدركت آخر أيام الأئمة الذين كانوا أئمة الأرض دون خراسان كأبي إسحاق ، وأبي منصور البغدادي ، وأبي بكر القفّال إمام الشفعوية في المشرق ، وأبي زكريا يحيى بن عمار المفسّر ، وكان الناس يطلقون القول في مجالس [١] النظر المعقودة عندهم أن أبا عثمان لا يدافع في كماله ولا ينازع في شيء من خصاله.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي قال [٢] : إسماعيل بن عبد الرّحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد الأستاذ الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني الخطيب المفسّر المحدّث الواعظ ، أوحد وقته في طريقته ، وعظ المسلمين في مجالس التذكير سبعين سنة ، وخطب وصلّى في الجامع نحوا من عشرين سنة ، وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعا وحفظا ونشرا لمسموعاته ، وتصنيفا وجمعا وتحريضا على السّماع ، وإقامة لمجالس الحديث.

سمع الحديث بنيسابور ـ وذكر بعض شيوخه ـ وبسرخس [٣] وبهراة [٤] ، وسمع بالشّام والحجاز [٥] وبالجبال وغيرها من البلاد ، وحدّث بخراسان إلى غزنة [٦] وبلاد الهند ، وبجرجان ، وآمل [٧] وطبرستان والثغور ، وبالشام وبيت المقدس والحجاز وأكثر الناس السّماع منه.


[١] عن م وبغية الطلب ٤ / ١٦٧٩ وبالأصل «مجلس».

[٢] المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ترجمة ٣٠٧ ص ١٣١.

[٣] سرخس : مدينة قديمة من نواحي خراسان بين نيسابور ومرو (معجم البلدان).

[٤] وذكر في كلّ منهما أيضا من سمع منه فيهما.

[٥] زيد في المنتخب : ودخل معرة النعمان فلقي أبا العلاء أحمد بن سليمان التنوخي المعري.

[٦] غزنة : ولاية واسعة في طرف خراسان ، ومدينة عظيمة ، وهي الحد بين خراسان والهند (معجم البلدان).

[٧] آمل : أكبر مدينة بطبرستان.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست