responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 391

ونعمى بشهر الصوم مدّ ظلالها

سيشكرها من صام فيه ومن صلّا

ويوم به أضحى المهيمن شائدا

له لدين الهدى عزا يزيد العدى ذلّا

لقد رآهم ليث الشرى وهو وحده

فكيف إذا لاقوه مستصحبا شبلا

لعمري لقد أهدى البشير بشارة

فردّ على الشيب الشباب الذي ولا

بأسعد مولود أتى فتضمّنت

سعادته أن يطرد الخوف والمحلا

سيفرغ قبل الفطام محلة ترى

رجلا فيها لأخمصه نعلا

ويبلغ من قبل البلوغ إلى مدى

تعذر أدناه على غيره كهلا

فعشت له حتى يرى جد اسرة

يبينون عن من المشتري أعلى

ويلقى له عزم كعزمك واللّظى

تصلى ونار الحرب تذهب أن تصلا

وهمة مسعود كهمّتك التي

بنت شرفا يبلى الزمان وما تبلا

وذاك شهاب مصطفى الملك زنده

وبالغصن قدما يعرف الرائد الحملا

بعدة مولانا الإمام وبسيفه

جلى الله من ريب النوائب ما جلا

وحل عقودا لو تيمّمها الورى

بأجمعهم لم يستطيعوا لها حلا

فكم ملك حلاه في الناس مثلة

ولولاه لم تذهب طريقته المثلا

أصائن حمدي عن معاشر أصبحوا

بصدر العلى غلا وفي نحرها فلا

رويدك كم جففت عني بمنّة

فحملتني من شكر آلائها ثقلا

ومن أين يعدو النجح فيك وسائلي

وما نزلت إلّا بأوفى الورى إلا

فلا زال عني ظل مجدك إنّه

عتاد لمن أكدى وهاد لمن ضلا

ولا زلت مسموع التهاني بحضرة

عرائس أفكاري بها أبدا تجلا

قال : وأنشدنا أبو الفتيان يمدح أمير الجيوش :

كذا في طلاب المجد فليسع من سعى

بلغت المدى فليعط فخرك ما ادّعا

مدى لو تجاريك [الأنام][١] تامة

لخلفها التقصير حسرى وطلعا

فلست ترى طرفا إلى المجد طامحا

سلي الناس عما لم تدع فيه مطمعا

إذا ما ملوك الأرض تيها [٢] ترفّعوا

كفاك علو القدر أن تترفعا


[١] زيادة لاستقامة الوزن.

[٢] بالأصل «تهيا» خطأ.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست