سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس قال : دخل علينا رسول الله 6 فقال [١] عندنا ، فعرق فجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها ، فاستيقظ النبي 6 فقال : «يا أمّ سليم ما هذا الذي تصنعين»؟ قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب من ريح رسول الله 6 ، قال ثابت : قال أنس بن مالك : ما شممت عنبرا قط ، ولا مسكا أطيب ، ولا مسست شيئا قط ديباجا ، ولا خزّا ولا حريرا ألين مسّا من رسول الله 6. قال ثابت : فقلت : يا أبا حمزة ألست كأنك تنظر إلى رسول الله 6 وكأنك تسمع إلى نغمته؟ قال : بلى ، إني والله ، إني لأرجو أن ألقاه يوم القيامة ، فأقول : يا رسول الله خويدمك ، قال : خدمته عشر سنين بالمدينة وأنا غلام ليس كل أمري كما يشتهي صاحبي أن يكون ما قال لي فيها أفّ ، وما قال لي لم فعلت هذا؟ أو ألا فعلت هذا؟

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي قال : قرئ على إبراهيم بن عمر البرمكي وأنا حاضر ، قيل له : أخبركم عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجّي ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثنا أبي عن جميلة مولاة أنس قالت : كان ثابت إذا جاء إلى أنس قال : يا جميلة ناوليني طيبا أمسّ به يدي ، فإن ابن أبي ثابت لا يرضى حتى يقبّل [٢] يدي ، يقول : يدي مسّت رسول الله 6.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو نصر الزينبي ح.

وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو القاسم بن البسري ، قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو داود الحكم بن عطية ، عن ثابت ، عن أنس قال : إني لأرجو أن ألقى رسول الله 6 فأقول : يا رسول الله خويدمك.

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو المظفّر عبد الله بن شبيب بن عبد الله بن شبيب ـ إملاء ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ، حدّثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن علي الاسواري ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدّثنا حرمي بن حفص بن ميمون الأنصاري ، حدّثنا النصر بن أنس ، حدّثنا أنس بن مالك أنه سأل

[١] فقال : من القيلولة.

[٢] الأصل : في يدي.