responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 192

وأخبرنا أبو بكر خلف بن عطاء بن أبي عاصم الهروي النّجّار ، أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم اللّخمي وأنا أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم النّعيمي ، قالوا : أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر ، حدّثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري [١] ، حدّثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللّخمي ، حدّثنا نافع بن عمر [٢] ، عن ابن أبي مليكة ، قال : كاد الخيران [٣] يهلكا : أبو [٤] بكر وعمر ، رفعا أصواتهما عند النبي 6 حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر ـ قال نافع : لا أحفظ اسمه ـ فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلّا خلافي قال : ما أردت [خلافك][٥] ، فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ) الآية. قال ابن الزبير : فما كان عمر يسمع رسول الله 6 بعد هذه الآية حتى يستفهمه ، ولم يذكر ذلك عن أبيه ، يعني أبا بكر.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم بن محمد بن البغوي ، حدّثنا داود بن عمرو المسيبي ، حدّثنا مبارك بن سعيد بن مسروق ـ أخو سفيان الثوري ـ نا سعيد بن مسروق عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث إلى النبي 6 من اليمن ذهبة [٦] وفيها تربتها ، فقسمها بين أربعة : بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن حصن الفزاري وبين علقمة بن علاثة وبين زيد الخيل الطائي. فقال قريش والأنصار : أيقاسم بين صناديد أهل نجد ويدعنا؟ فقال النبي 6 : «إنما أتألفهم» ، إذ أقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ، فقال : يا محمد اتق الله ، فقال النبي 6 : «من يطيع الله إذا عصيته»؟ قال : فسأله رجل من القوم قتله ـ قال : حسبته خالد بن الوليد ـ فولى الرجل فقال رسول الله 6 : «إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لئن

__________________

[١] صحيح البخاري كتاب التفسير ، سورة الحجرات ٦ / ١٧١.

[٢] عن البخاري وبالأصل «عمير».

[٣] كذا وفي البخاري : كاد الخيران أن يهلكا.

[٤] في البخاري «أبا» وعلى هامشه عن نسخة «أبو» كالأصل.

[٥] الزيادة عن البخاري.

[٦] في النهاية لابن الأثير : بدهيبة.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست