نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 9 صفحه : 150
أخبرنا أبو القاسم الواسطي قال : قال لنا أبو بكر الخطيب : قال أبو الحسن : أشعب رجلان أحدهما أشعب الطامع مولى عثمان وهو ابن أم حميدة ـ كذا قال : بضم الحاء وفتح الميم ـ وقال أبو محمد : هو ابن أم حميدة بفتح الحاء وكسر الميم. قال الخطيب : والقولان جميعا يقالان فيه ، وقد ينسب أشعب أيضا إلى ولاء سعيد بن العاص ، وقيل إنه مولى عبد الله بن الزبير وقيل مولى فاطمة بنت الحسين كلّ ذلك قيل فيه ، وقيل أيضا إنّ أمه جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق ، وأسند الحديث عنه معدي بن سليمان وغيره ، وذكر أبو الحسن بعده : أشعب بن جبير مولى عبد الله بن الزبير وقال يضرب بملحه المثل ، قال الخطيب : وهذا هو أشعب الطامع ليس بغيره.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب [١] : أشعب الطامع ، يقال إن اسمه شعيب وكنيته أبو العلاء ، وقيل أبو إسحاق مولى عثمان بن عفان ، وقيل مولى سعيد بن العاص ، وقيل مولى عبد الله بن الزبير ، وقيل مولى فاطمة بنت الحسين ، وهو أشعب بن أم حميدة ـ وقيل أم حميدة بضم الحاء وفتحها ـ وقيل إن أمه جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق. عمّر دهرا طويلا ، وأدرك زمن عثمان بن عفان ، وروى عن عبد الله بن [جعفر بن أبي طالب ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وسالم بن عبد الله بن][٢] عمر ، وأبان بن عثمان ، وعكرمة مولى ابن عباس. وروى عنه عثمان بن فائد ، وغياث [٣] بن إبراهيم ، ومعدي بن سليمان. وله نوادر مأثورة ، وأخبار مستطرفة ، وكان من أهل مدينة الرسول 6 ، وهو خال محمد بن عمر الواقدي. وزعم أبو عثمان الجاحظ أنه قدم بغداد في أيام المهدي ، وقال الأصمعي : حدثني جعفر بن سليمان ، قال : قدم الأشعب [٤] أيام أبي جعفر بغداد فطاف به فتيان بني هاشم فغنّاهم فإذا ألحانه [طربة][٥] وحلقه على حاله. وقال : أخذت الغناء عن معبد ، وكنت آخذ عنه اللحن ، فإذا سئل عنه قال : عليكم بأشعب فإنه أحسن تأدية له مني. وقيل إن اسم أبيه جبير ، ويقال : أشعب بن جبير آخر ليس هو أشعب الطامع. والذي عندي أنهما واحد والله أعلم.