responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 13

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل قال : ومن أحسن ما قيل فيه ما كتبته بهراة للإمام أبي الحسن عبد الرّحمن بن محمد الدّاودي البوشنجي [١] :

اودى الإمام الحبر إسماعيل

لهفي عليه فليس [٢] منه بديل

بكت السماء والأرض يوم وفاته

وبكى عليه الوحي والتنزيل

والشمس والقمر المنير تناوحا

حزنا عليه وللنجوم عويل

والأرض خاشعة تبكّي شجوها

ويلي تولول : أين إسماعيل؟

أين الامام الفرد في آدابه؟

ما إن له في العالمين عديل

لا تخدعنك منى الحياة فإنّها

تلهي وتنسي والمنى تضليل

وتأهّبن للموت قبل نزوله

فالموت حتم والبقاء قليل

قال عبد الغافر : وحكى بعض الصالحين أنه رأى أبا بكر بن أبي نصر المفسّر المقرئ الحنيفي جالسا على كرسي وبيده جزء يقرأه فسأله عما فيه فقال : إذا احتاج الملائكة إلى الحجّ وزيارة بيت الله العتيق جاءوا إلى زيارة قبر إسماعيل الصّابوني.

قال : وقرأت من خط الفقيه أبي سعد السّكري أنه حكى عن السيد أبي إبراهيم بن أبي الحسن بن ظفر الحسيني أنه قال : رأيت في النوم السيد النقيب أبا القاسم زيد بن الحسن بن محمد بن الحسين ـ ; ـ وبين يديه طبق من الجواهر ـ ما شاء الله ـ فسألته فقال : أتحفت بهذا مما نثر على روح إسماعيل الصّابوني.

قال : وحكى المقرئ محمد بن عبد الحميد الأبيوردي الرجل الصالح عن الإمام فخر الإسلام أبي المعالي الجويني [٣] أنه رأى في المنام كأنه قيل له عد عقائد أهل الحقّ قال : فكنت أذكرها إذ سمعت نداء كان مفهومي منه أني أسمعه من الحقّ تبارك وتعالى يقول : ألم تقل أن ابن الصّابوني رجل مسلم.

وقرأت أيضا من خط السكري حكاية رؤيا رآها الشيخ أبو العباس الشّقّاني رأى


[١] بالأصل «البوسنجي» والمثبت عن بغية الطلب.

والأبيات في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤ ومختصر ابن منظور ٤ / ٣٦٤ وبغية الطلب ٤ / ١٦٨٥.

[٢] سير الأعلام : ليس.

[٣] عبد الملك بن عبد الله بن يوسف إمام الحرمين ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٦٨.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 9  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست