responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 8  صفحه : 320

كله. فقال نهار بن توسعة :

تقلّون إن نادى لروع مثوّب

وأنتم غداة المهرجان كثير

ثم مرض أسد فأفاق إفاقة فخرج يوما فأتي بكمثرى أول ما جاء ، فأطعم الناس منه واحدة واحدة ، ثم أخذ كمثراة فرمى بها إلى خراسان دهقان هراة ، فانقطعت الدّبيلة فهلك. واستخلف جعفر بن حنظلة البهرانيّ سنة عشرين ومائة فعمل أربعة أشهر ، وجاء عهد نصر بن سيّار في رجب سنة إحدى وعشرين ومائة ، فقال ابن عرس العبدي [١] :

نعى أسد بن عبد الله ناعي

فريع القلب للملك المطاع

ببلخ وافق المقدار يسري

وما لقضاء ربّك من دفاع

فجودي عين بالعبرات سحّا

ألم يحزنك تفريق الجماع

أتاه حمامه في جوف صيغ

وكم بالصّيغ من بطل شجاع

كتائب قد يجيبون المنادي

على جرد مسوّمة سراع

سقيت الغيث إنّك كنت غيثا

مريعا عند مرتاد النّجاع

وقال سليمان بن قتّة مولى بني تيم بن مرّة وكان صديقا لأسد بن عبد الله [٢] :

سقى الله بلخا حزن بلخ وسهلها

ومروي خراسان السّحاب المجمّما

وما بي لتسقاه ولكن حفرة

بها غيّبوا شلوا كريما وأعظما

مراجم أقوام ومردي عظيمة

وطلّاب أوتار عفرنا عثمثما

لقد كان يعطي السّيف في الروع حقّه

ويروى السنان الزاعبي المقوّما

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوه [٣] ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن سهل الأزدي ، عن أبي عبد الرّحمن الطائي أخبرني الضحاك بن زميل قال : كنا عند خالد بن عبد الله فبكى حتى اشتدّ نحيبه ثم قال : رحم الله أخي والله ما مشيت نهارا قط وهو معي إلّا مشى خلفي ، ولا مشيت ليلا قط وهو معي إلّا مشى بين يدى ولا علا بيته قط وأنا تحته.


[١] الأبيات في الطبري ٧ / ١٤١.

[٢] الأبيات في الطبري ٧ / ١٤١.

[٣] ضبطت عن التبصير.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 8  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست