كان قائدا من قواد مروان بن محمد ، وولي أرمينية وشهد مع مروان حربه بعين الجرّ [٢] مع سليمان بن هشام ، ودخل معه دمشق. وكان إسحاق مع مروان حين توجه إلى دمشق لطلب الخلافة ، وذلك مذكور في ترجمة مروان ، وبقي إلى خلافة بني العباس وكان أثيرا عند أبي جعفر المنصور [٣].
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النّسيب وأبو الوحش المقرئ عنه ، نا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت البغدادي ، نا محمد بن يحيى الصّولي ، نا أبو العباس ثعلب ، نا ابن شبيب ، نا إسحاق بن عبد الله قال : قال المنصور : يا إسحاق بن مسلم أفرطت في وفائك لبني أمية! فقال : يا أمير المؤمنين اسمع جوابي ؛ قال : هات ، قال : من وفى لمن لا يرجى كان لمن يرجي أوفى ، قال : صدقت [٤].
قال : ونا الصولي ، نا ثعلب حدّثني أبو العباس المبرّد قال [٥] : لمّا بلغ أبا جعفر المنصور وفاة أبي العباس السفاح بعث إلى إسحاق بن مسلم العقيلي ـ وكان معه عند منصرفه من مكة ـ فحادثه ساعة ثم قال له : إنه يخطر ببالي ما يعرض للناس من الفكر ، فقلت : إنه يغدى على الأنفس ويراح ، وإن الأحداث غير مأمونة ، فلو حدث يا أمير
[١] ترجمته في بغية الطلب ٣ / ١٥٠٨ وما بعدها ، له ذكر في تاريخ الطبري ٧ / ٣٠٠ و ٤٤٧.
[٢] عين الجر ، موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق (معجم البلدان) وهي بلدة عنجر اليوم ، في لبنان.