ولي دمشق نيابة عن أبيه إبراهيم في خلافة الرشيد ، وفي ولايته وقعت عصبيّة أبي الهيذام [٢] حتى تفانى فيها جماعة من الناس وتفاقم أمرها.
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.
أنبأنا أبو محمد بن السّمرقندي ، نا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ـ لفظا بدمشق ـ أنا أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بالحجاز ، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بمكة ، نا محمد بن هارون ، نا عباس بن حمزة ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم بدمشق يقول على منبر دمشق : من آثره الله آثره الله ، فرحم الله عبدا استعان بنعمته على طاعته ، ولم يستعن بنعمته على معصيته ، فإنه لا يأتي على صاحب الجنة ساعة إلّا وهو مزاد صنفا من النّعيم لم يكن يعرفه ، ولا يأتي على صاحب النار ساعة إلّا وهو مستنكر لشيء من العذاب لم يكن يعرفه [٣].
قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني محمود بن محمد بن الفضل الرافقي [٤] ، نا حبش بن موسى الضّبّي ، نا علي بن محمد المدائني قال : ولما خرج إبراهيم بن صالح من دمشق مع الوفد الذين قدم بهم على أمير المؤمنين الرشيد ، استخلف ابنه إسحاق على
[٢] اسمه عامر بن عمارة بن خريم الناعم بن عمرو بن الحارث ... بن ريث بن غطفان المري له ترجمة مطولة في كتابنا (مخطوط ٨ / ٧٩٤ وما بعدها) وانظر عن الفتنة بدمشق بين المضرية واليمانية في دمشق الكامل لابن الأثير ٦ / ١٢٧ حوادث سنة ١٧٦.