رأيت أبي في النوم ، فقال لي : يا بني ، نفعتني الكلمة التي خاطبت بها الحسن. يعني : لما قال له : ما أعددت لهذا اليوم؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة.
لما نعي الفرزدق إلى جرير ، وهو بالبادية [٢] اعترض الطريق ، فإذا أعرابي على قعود له ، فقال له جرير : من أين؟ قال : من البصرة ، قال : هل من حاسة خبر؟ قال : نعم ، بينا أنا بالمربد فإذا جنازة عظيمة قد حفل لها الناس ، فيها الحسن البصري ، فقلت : من؟ قالوا : الفرزدق ، فبكى جرير بكاء شديدا ، فقال له قومه : أتبكي على رجل يهجوك وتهجوه مذ أربعون [٣] سنة؟! قال : إليكم عني ، فما تسابّ رجلان ، ولا تناطح كيّسان فمات أحدهما إلا تبعه الآخر عن قريب [٤] :
وصدره في الديوان : هو الوافد المجبور والحامل الذي. وصدره في الأغاني : هو الوافد المأمون والراتق الثأي. وصدره في أنساب الأشراف : هو الوافد المحبوّ والراتق الثأي.
[١٠٠٧٤] جمهرة ابن حزم ص ٢٧٩ ووقعة صفين ص ٢٠٧ و ٣٩٧ وتاريخ خليفة ص ٢٥٢ والأخبار الموفقيات
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 74 صفحه : 71