responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 74  صفحه : 42

يا أمير المؤمنين ، وافتح الأبواب ، وسهل الحجاب ، وانصر المظلوم ، وردّ المظالم. ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان بالله عزوجل : من إذا رضي لم يدخل رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له.

[١٠٠٦٧] هشام بن مطيع الدمشقي

أحد شيوخ الصوفية. كان أحسن خلق الله كلاما. نظر يوما إلى رجل ، يساوم بغلام جميل ليشتريه ، فقام ينظر حتى قطع أمره مع صاحبه ، وهمّ أن يزن له ، فجلس إلى جانبه ، فقال : يا أخي ، إنّي ما عرفتك ، ولا عرفتني ، ولا كلّمتك ، ولا كلّمتني ، وقد رأيتك على أمر لم يسعني فيك إلا تسديدك ، وبذل النصيحة لك ، فإنه أول ما يجب للمسلم على أخيه النصيحة إذا رآه على حالة لا يرضاها ، وقد رأيتك تنظر إلى هذا الغلام نظرا ، لا ينظر مؤمن إلى مثله إلا من غفلة اشتغل بها عن طاعة ربه ، ثم رأيتك وأنت تريد أن تزن فيه مالا لا أدري ما أقول فيه : أحلال [١] هو أم حرام؟ فلئن كان حراما فحقيق على مثلك ألّا يجمع على نفسه أمرين ، وإن كان حلالا فينبغي أن تضعه في موضع يشبه الحلال. واعلم أنه لم يصب المؤمن بمصيبة ، ولا بلي ببليّة أعظم عليه من نكتة [٢] تسكن في قلبه ، فينقطع بها عن طاعة ربه عزوجل.

[١٠٠٦٨] هشام بن يحيى بن قيس

أبو الوليد ـ ويقال : أبو عثمان ـ الغساني

حدث عن أبيه عن عمرة [٣] عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : قال رسول الله 6 :

«القطع من ربع دينار فصاعدا» [١٤٣٧١].

وحدث عن عروة بن رويم بسنده إلى عائشة قالت : قال رسول الله 6 :

«من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ برّ أو تيسير عسرة أعانه الله عزوجل على إجازة الصراط يوم القيامة عند دحض [٤] الأقدام» [١٤٣٧٢].


[١] بالأصل : «أحلالا».

[٢] النكتة : نقطة سوداء في شيء صاف.

[٣] هي عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدينة والدة أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، وكانت في حجر عائشة زوج النبي 6 انظر ترجمتها في تهذيب الكمال ٢٢ / ٣٨٢.

[٤] دحض برجله : فحص بها ، وحضت رجله : زلقت ، ومكان مدحضة إذا كان لا تثبت عليهما الأقدام (تاج العروس : دحض).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 74  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست