responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 74  صفحه : 281

[١٠٢٢٢] يونس بن متّى

ذو النّون نبيّ الله ، ورسوله ، 6

وهو من سبط لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم :. كان من أهل الشام ، من أعمال بعلبكّ. قيل إنه مات وهو صغير [١] ، فسألت أمّه نبيّ الله إلياس 7 ، فدعا الله ، فأحياه [٢] ، ولم يكن لها غيره ، ونبّئ يونس وله أربعون سنة ، وكان من عبّاد بني إسرائيل ، فهرب بدينه من الشام ، ونزل شاطئ دجلة ، فبعثه الله إلى أهل نينوى [٣].

قال إسحاق بن بشر بأسانيده :

كان يونس عبدا صالحا ، لم يكن في الأنبياء أحد أكثر صلاة منه ، كان يصلّي كل يوم ثلاثمائة ركعة قبل أن يطعم ، وقلّما كان يطعم من دهره. وكان يصلّي كلّ ليلة قبل أن يأخذ مضجعه ثلاثمائة ركعة ، وقلّما كان يتوسّد الأرض. فلما أن فشت المعاصي في أهل نينوى ، وعظمت أحداثهم بعث إليهم.

عن الحسن قال :

كانت العجائب في بني إسرائيل ، ولا يموت نبي حتى يبعث الله نبيا مكانه. وإنّها كانت تكون فيهم الأنبياء الكثيرة.

قال محمّد بن إسحاق [٤] : حدّثني ربيعة بن أبي عبد الرّحمن قال : سمعت ابن منبه اليماني يقول :

إنّ للنبوة أثقالا ومئونة لا يحملها إلّا القوي ، وإن يونس بن متّى كان عبدا صالحا ، وكان خلقه ضيقا [٥] ، فلما حملت عليه النبوة تفسّخ تحتها تفسّخ الرّبع [٦] تحت الحمل ،


[١٠٢٢٢] انظر أخباره في تاريخ الطبري ١ / ٣٧٥ والبداية والنهاية ١ / ٢٦٧ والكامل لابن الأثير ١ / ٢٣٥.

[١] كان صبيا يرضع ، كما في تفسير القرطبي ١٥ / ١٢١.

[٢] وذلك بعد موته بأربعة عشر يوما ، كما في تفسير القرطبي ١٥ / ١٢١.

[٣] نينوى : بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح النون والواو ، قرية يونس بن متى 7 ، بالموصل. (معجم البلدان ٥ / ٣٣٩).

[٤] من طريقه رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٤ / ٥٠ في ترجمة وهب بن منبه.

[٥] في مختصر أبي شامة : ضيق.

[٦] الربع : ما ولد من الإبل في الربيع ، أراد أنه لم يطقه.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 74  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست