responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 72  صفحه : 79

وفي حديث آخر :

فقال لي بعد إسلامي : «يا جرير ، إن ربي قد أعلمني أنّ إبليس قد أيس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ، فتهيأ حتى تسير إلى بيت قومك خثعم ذي الخلصة فتدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، وعلى أن تكسر أصنامهم وتحرّق بيتهم» ، قال فقلت : يا رسول الله ؛ إني رجل قلع : لا أثبت في السّرج ، قال : «فادن إلي» ، قال : فدنوت إليه ، فضرب في صدري وقال : «اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا». قال : ثم ندب الناس معي فانتدب معي مائتان جلهم من أحمس ، وانطلقت [١٤٠٩٤].

حدث إبراهيم قال : [١] توضأ جرير ثم مسح على خفيه ، فقيل له : أتمسح على خفيك! قال : وما لي لا أمسح ، وقد رأيت رسول الله 6 يمسح! قال : فكان حديث جرير أوثق حديث في المسح ، لأنه أسلم في العام الذي قبض فيه رسول الله 6 بعد نزول المائدة [٢].

وعن جرير بن عبد الله قال [٣] :

ما حجبني رسول الله 6 منذ أسلمت ، ولا رآني إلّا ضحك.

وعن علي بن أبي طالب 7 قال : سمعت رسول الله 6 يقول :

«لا تسبوا جرير بن عبد الله ، إنّ جريرا منا أهل البيت» [١٤٠٩٥].

وعنه قال : قال رسول الله 6 [٤] :

جرير بن عبد الله منا أهل البيت ظهر لبطن ظهر لبطن ظهر لبطن.


[١] رواه أحمد بن حنبل في المسند ٧ / ٥٧ رقم ١٩١٨٩ باختلاف من طريق أبي معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن همام قال : وذكره.

[٢] يعني بعد نزول آية الوضوء في سورة المائدة (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ...) الآية : ٥.

[٣] رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٣٠٩ رقم ٢٢٨٧ من طريق محمد بن النضر الأزدي ، ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا بيان عن قيس بن أبي حازم عن جرير ، وذكره. ورواه المزي في تهذيب الكمال ٣ / ٣٥٥.

[٤] رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٢٩١ رقم ٢٢١١ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣٧٣ والذهبي في سير الأعلام ٢ / ٥٣٤.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 72  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست