responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 72  صفحه : 77

عبد الله البجلي. فقال رسول الله 6 : «يا جرير ، إنك لن تدرك شريعة الإسلام ، ولن تدرك حقيقة الإيمان حتى تترك عبادة الأوثان». قال جرير : يا رسول الله ، قد أسلمت ، فادع الله أن يشرح قلبي للإسلام. قال : «اللهم ، اشرح قلبه للإيمان ، ولا تجعله من أهل الرّدة ، ولا تكثر له فيطغى ، ولا تملي عليه فينسى». قال جرير : يا رسول الله ، حدثني عما جئت أسألك عنه. فقال رسول الله 6 : «تسأل عن حق الوالد على ولده ، وحق الولد على والده. وإن من حق الوالد على ولده أن يخشع له عند الغضب ، ويؤثره عند الشكاية والوصب ، فإن المجافي ليس بالواصل ، ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها. ومن حقّ الولد على والده أن لا يجحد نسبه ، وأن يحسن أدبه». قال جرير : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، هذا ـ والله الذي بعثك نبيا ـ الذي جئت له ، وأنا أريد أن أسألك عنه ، آمنت بالله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال رسول الله 6 : «أين منزلك يا جرير؟» قال : نحن بأكناف بيشة [١] بين سلم [٢] وأراك وسهل ودكداك [٣] وحمض [٤] وعلاك [٥] ، في نخلة وضالة [٦] ونجمة وأثلة [٧] ، ونجل [٨] وتالة [٩]. ربيعنا مريع ، وشتاؤنا ربيع ، وماؤنا نبيع [١٠] ، لا يقام ماتحها [١١] ولا يحسر مائحها [١٢] ولا يعزب سارحها [١٣] ، فقال رسول الله 6 : «خير الماء الشّبم [١٤] ،


[١] بيشة : قرية غناء في واد كثير الأهل من بلاد اليمن (معجم البلدان).

[٢] السلم : شجر ورقه القرظ الذي يدفع به.

[٣] الدكداك من الرمل : ما التبد بعضه على بعض بالأرض ، ولم يرتفع.

[٤] كذا ، وجاء في اللسان : وفي حديث جرير : من سلم وأراك وحموض هي جمع الحمض وهو كل تبت في طعمة حموضة.

[٥] العلاك : شجر ينبت بالحجاز.

[٦] الضالة بتخفيف اللام واحدة الضال ، وهي شجر السدر (اللسان).

[٧] الأثلة : شجر من نوع الطرفاء (اللسان : أثل).

[٨] النجل جمع نجيل ، وهو ضرب من دق الحمض ، وهو خير منه (اللسان : نجل).

[٩] التالة : واحدة التال ، وهي النخلة الصغيرة (اللسان : تول).

[١٠] في الفائق للزمخشري : وماؤنا يميع أو يريع. وفي شرحها : يميع : يسيل ويريع : يثوب (١ / ٤٣٢).

[١١] الماتح : نازع الدلو ، أراد أن ماءهم سائح ، فلا يحتاجون إلى إقامة ماتح (الفائق ١ / ٤٣٢).

[١٢] وفي اللسان : ولا يحسر صابحها ، وفي الفائق : يحسر صابحها.

وحسر : إذا أعيا. والميح : أن يدخل البئر فيملأ الدلو ، وذلك إذ قلا ماؤها.

[١٣] السارح : الإبل التي ترعى. أي لا يبعد ما يسرح منها إذا غدت للمرعى.

[١٤] الشبم : البارد ، وقيل : إنما هو السنم ، أي العالي على وجه الأرض.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 72  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست