نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 70 صفحه : 41
الرجل رجل فلم يستخص منه بشيء ، ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل فكري منه ساقية ، ثم لم يزل الناس يكرون منه السواقي حتى تركوه يابسا ليس فيه قطرة ، وأيم الله لئن أبقاني الله لأسكرنّ [١] تلك السواقي حتى أجريه مجراه الأول ، [قالت :][٢] فلا يسبّوا عندك إذا. قال ومن يسبّهم [٣] إنما يرفع الرجل إليّ مظلمة فأردّها عليه.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الأصبهاني [٤] ، نا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، [حدّثني أبي][٥].
ح[٦]قال : ونا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، قالا : نا زياد بن أيوب ، نا يحيى بن أبي غنية ، نا نوفل بن الفرات [٧] قال :
كانت بنو أمية ينزلون فلانة بنت مروان على أبواب القصور [٨] ، فلما ولي عمر قال : لا يلي إنزالها أحد غيري ، فأدخلوها على دابتها إلى باب قبته ، فأنزلها ، ثم طبق لها وسادتين إحداهما على الأخرى ، ثم أنشأ يمازحها ـ ولم يكن من شأنها [٩] المزاح ـ فقال : أما رأيت الحرس الذي على الباب؟ قالت : بلى ، فربما رأيتهم عند من هو خير منك ، فلما رأى الغضب لا يتحلل عنها أخذ في الجدّ وترك المزاح ، فقال : يا عمّة ، إن رسول الله 6 قبض فترك الناس على نهر مورود ، فولي ذلك النهر بعده رجل فلم يستنقص [١٠] منه شيئا ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل آخر فلم يستنقص [١١] منه شيئا ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل آخر فكرى منه ساقية ثم لم يزل الناس يكرون منه السواقي حتى تركوه يابسا ليس فيه قطرة ، وأيم الله لئن أبقاني الله لأسكرن تلك السواقي حتى أعيده إلى مجراه الأول ، قالت : فلا