نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 70 صفحه : 203
أبدا قالت : خلا بي ثم قال : أي بنية ، إنّ أبي علمني كلمات علّمه إياهن رسول الله 6 يقولهن عند الكرب إذا نزل به ، وقال : لقد خصصتك بهن دون حسن وحسين ، وأنت تقدمين أرضا أنت بها غريبة ، فإذا نزل بك كرب أو أصابتك شدة ، تقوليهن : لا إله إلّا الله الحليم الكريم سبحانه ، وتبارك الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين [١].
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير قال [٢] : فولد عبد الله بن جعفر : يحيى ، وهارون ، وصالح الأكبر ، وموسى وأم أبيها كانت عند عبد الملك بن مروان فطلّقها وهو خليفة فتزوجها علي بن عبد الله بن العباس فولدت له وهلكت عنده.
٩٤٥١ ـ أم البراء بنت صفوان بن هلال
من النسوة الشواعر الفصيحات.
دخلت على معاوية وكانت لها معه قصة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد ، أنا محمّد بن علي الخياط ، أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر ، أنا أحمد بن علي بن محمّد ، حدّثني أبي حدّثني أبو عمرو السعيدي [٣] ، أخبرني جعفر بن أحمد ، وهو ابن معدان ، نا الحسن بن جهور قال : قال إبراهيم بن محمّد حدّثني محمّد بن إبراهيم ، عن الوليد بن خالد ، عن سعيد بن حذافة [٤] قال :
دخلت أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية وعليها [٥] ثلاث دروع قد كارت على رأسها كورا ، فسلّمت وجلست فقال : كيف أنت يا بنت صفوان؟ قالت : بخير يا أمير المؤمنين ، قال : كيف حالك؟ قالت : ضعفت بعد قوة وكسلت بعد نشاط ، قال : شتان بين يومك ويوم تقولين :
يا زيد دونك صارما ذا رونق
عضب المهزة ليس بالخوّار
[١] رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٢ / ٤٤٤ من طريق أبي الحسن ابن البخاري بسنده إلى علي بن أبي طالب ، باختلاف الرواية.
[٢] انظر نسب قريش للمصعب ص ٨٢ و ٨٣ ونقله المزي في تهذيب الكمال ٢٢ / ٤٤٥ عن الزبير بن بكار.