responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 70  صفحه : 136

روى عنها : النعمان بن بشير ، وأم هلال بنت وكيع) [١].

قدمت على معاوية بعد قتل عثمان ، فخطبها ، فأبت أن تنكحه.

قالت نائلة :

لما حصر عثمان ظل اليوم الذي كان قبل قتله بيوم صائما. فلما كان عند إفطاره سألهم الماء العذب ، فأبوا عليه ، وقالوا : دونك الركي ـ وركي في الدار التي يلقى فيها النتن ـ قال : فلم يفطر ، فأتيت جارات لنا على أجاجير [٢] متواصلة ، وذلك في السحر ، فسألتهم الماء العذب ، فأعطوني كوزا من ماء ، فأتيته فقلت : هذا ماء عذب أتيتك به ، قالت : فنظر ، فإذا الفجر قد طلع ، فقال : إني أصبحت صائما.

[قالت :] فقلت : من أين ، ولم أر أحدا أتاك بطعام ولا شراب؟ فقال : إني رأيت رسول الله 6 اطلع عليّ من هذا السقف ، ومعه دلو من ماء ، فقال : اشرب يا عثمان ، فشربت حتى رويت ، ثم قال : ازدد ، فشربت حتى ثملت ـ أو نهلت ـ ثم قال : أما إن القوم سيبكرون عليك ، فإن قاتلتهم ظفرت ، وإن تركتهم أفطرت عندنا ، فدخلوا عليه من يومه فقتلوه.

(قال الزبير بن بكار في ذكر ولد عثمان ـ يعني بن عفان ـ وأم خالد ، وأروى ، وأم أبان الصغرى بنات عثمان ، أمّهن نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث ابن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب بن وبرة ، زوّج نائلة بنت الفرافصة أخوها ضب ، وهو الذي حملها إلى عثمان ، وكان ضب مسلما ، وكان أبوها نصرانيا ، فأمر ابنه ضبا بذلك) [٣].

وفي ذلك تقول نائلة بنت الفرافصة لأخيها ضب [٤] :

أحقّا تراه اليوم يا ضب إنني

مرافقة [٥] نحو المدينة أركبا

لقد كان في فتيان حصن بن ضمضم

وجدك ما يغني الخباء المحجّبا [٦]


[١] ما بين قوسين زيادة عن المطبوعة.

[٢] أجاجير : جمع أجار ، وهو السطح.

[٣] ما بين قوسين زيد عن نسب قريش للمصعب ص ١٠٥.

[٤] البيتان في الأغاني ١٦ / ٣٢٣ والأول في أنساب الأشراف ٥ / ١١٤ (طبعة دار الفكر).

[٥] في الأغاني وأنساب الأشراف :

ألست ترى يا ضب بالله إنني

مصاحبة ...

[٦] في الأغاني :

لقد كان في أبناء ...

لك الويل ما يغني الخباء المطنبا

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 70  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست