responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 7  صفحه : 69

على هن وهن فيما مضى وهن

قال : لا والله يا بني ، ولكني الذي أقول لك :

لا والذي أنت منه نعمة سلفت

نرجو عواقبها في آخر الزّمن

لقد أتيت بأمر ما عمدت له

ولا تعمّده قولي ولا سنن

فكيف أمشي مع الأقوام معتدلا

وقد رميت بريء العود بالأبن [١]

ما غيّرت وجهه أمّ مهجّنة

إذا القتام تغشّى أوجه الهجن [٢]

قال : وأم الحسن أم ولد.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي ، أنا أبو البركات بن طاوس ، أنا أبو القاسم التّنوخي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان ـ إجازة ـ أخبرني أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ، أخبرني بعض الأدباء قال : كان لإبراهيم بن هرمة كلاب إذا أبصرت الأضياف بشّت بهم ، ولم تنبح وبصبصت بأذنابها بين أيديهم فقال يمدحها :

ويدل ضيفي في الظلام إذا سرى

إيقاد ناري أو نباح كلابي

حتى إذا واجهنه وعرفنه

فدينه ببصابص الأذناب

وجعلن ممّا قد عرفن يقدنه

ويكدن أن ينطقن بالتّرحاب

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم الأزهري ، نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز ، نا محمد بن أبي الأزهر ، نا الزّبير بن بكار ، حدّثني يحيى بن يحيى ، عن محمد ، حدثني عمي إبراهيم بن محمد قال : نزلت ببنات ابن هرمة بعد أن هلك فرأيت حالتهن سيئة فقلت لبعض بناته : قد كان أبوك حسن الحال ، فما ترك لكنّ؟ قالت : وكيف وهو الذي يقول [٣] :

لا غنمي مدّ في البقاء لها

ـ إلّا دراك القرى ـ ولا إبلي


[١] الأبن جمع أبنة وهي العقدة تكون في العود تفسده ويعاب بها ، ويعني به : العيب والوصمة.

[٢] الهجن جمع هجين ، وتجمع على هجناء وهجنان ومهاجين ومهاجنة.

والهجين الذي أبوه خير من أمه ، أو الذي أبوه عربي وأمه غير عربية. (انظر اللسان والقاموس).

[٣] البيت في ديوانه ص ١٨٥ والأغاني ٥ / ٢٦١ ؛ باختلاف الرواية.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 7  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست