قال : فرويت وصارت في أفواه الخدم ، وبلغت أبا جعفر ، فسأل عن قائلها ، فأخبر أنها لرجل من زيد مناة فأعجبته ، فدعاني فدخلت عليه ، وإن عيسى بن موسى لعن يمينه ، والناس عنده ، ورءوس القواد والجند ، قال : فلما كنت بحيث يراني ، ناديت : يا أمير المؤمنين ، أدنني منك حتى أفهمك وتسمع مقالتي ، قال : فأومأ بيده ، فأدنيت حتى كنت قريبا منه ، فلما صرت بين يديه قلت : ـ ورفعت صوتي ـ أنشده من هذا الموضع من