فولد النعمان بن بشير : الوليد ، ويحيى ، وبشيرا ، وأم محمّد ، وهي حميدة تزوجها روح بن زنباع الجذامي [٣] ، وعمرة تزوجها المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وهي التي قتلها مصعب بن الزّبير [٤].
أنشد سعيد بن عبد العزيز لحميدة بنت النعمان بن بشير تبكي أباها :
ليت ابن مزنة وابنه
كانا لحتفك واقيه
وبنو أمية كلّهم
لم تبق منهم باقيه
وأنشد أبو مسهر لها :
جاء البريد برأسه
يا للحلوم الغاويه
يستفتحون بقتله
دارت عليهم ثانيه
فلأبكينّ مسرّة
ولأبكينّ علانيه
ولأبكينك ما حيي
ت مع الكلاب لعاويه
قال أبو مسهر : في جوف الليل.
قال المدائني :
أشرفت امرأة روح بن زنباع تنظر إلى وفد من جذام قدموا عليها ، فزجرها روح ، فقالت : والله إني لأبغض الحلال من جذام فكيف تخافني على الحرام منهم؟! وكانت امرأته بنت النعمان بن بشير.
[١] كذا في رواية الأغاني ١٦ / ٥٣ وفي رواية أخرى فيها ٩ / ٢٢٧ وشبانها.
[٢] الجالية القوم الذين جلوا أو أجلوا عن بلادهم ، وقيل أنها عنت أهل الحجاز ، كان أهل الشام يسمونهم بذلك لأنهم كانوا يجلون عن بلادهم إلى الشام.
[٣] الذي في الأغاني ١٦ / ٥٣ أنها تزوجت روح بن زنباع بعد ما طلقها الحارث بن خالد المخزومي.
[٤] وكان مصعب بن الزبير ، وبعد قتله المختار قد أمر امرأتيه بنت سمرة بنت جندب ، وعمرة بنت النعمان أن يتبرءا من المختار ، فأما بنت سمرة فقد تبرأت منه ، أما عمرة فأبت ، فقتلها بأمر عبد الله بن الزبير. فقال عمر بن أبي ربيعة فيها :
قتلت حرة على غير جرم
إن لله درها من قتيل
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 69 صفحه : 99